خاطرة في بداية العام الجديد 2016
نحنُ الآن في بدايات سنة 2016، وأتمنى أن تتحق أماني وتطلعات كل إنسان على وجه الأرض. وبشكل عام أتمنى الإستقرار والسلام لشعوب منطقتنا والعالم أجمع. فنحنُ في أشدّ الحاجة للإتفاق والتوافق وفهم أنفسنا أوّلاً وفهم الآخر.
العامُ الجديد دخلَ في اسبوعه الثاني، ومنذُ بدايته كانت تراودني خاطرة وبقيتُ أأجل بكتابتها وهي متعلّقة بالزمن؛ فالزمن يُقاس بالروح والإنجاز ... وكما يُقال الشباب شباب الروح وليس عدداً بالأرقام.
يجبُ علينا أن نتفكر ونتمعّن بالوقت وبالزمن ، فقد اهتدى الإنسان لوضع نظام توقيت مُحكم لتنظيم شؤون الحياة. ولكنَّ الوقت يُعرف بالنهار والليل والفصول الأربعة المعروف. وأنا أحبُّ أن أتفكّر بهؤلاء.
إذن لو تفكّرنا بالليل والنهار والفصول الأربعة لشعرنا بالراحة ولشكرنا الطبيعة التي نحنُ خُلقنا منها وسنعود إليها.
حسناً فعل الإنسان بضبط الوقت ... وأصبح من المُمكن قياس أعمارنا ما فات منها وما سيحصل معنا صحيّاً ونفسياً وجسدياً ... ألخ بعد مضي كمية معيّنة من الزمن.
نعم أصبحت الحياة أكثر تعقيداً من حيث كثرة متطلباتها ومنها الوقت وكيف نلحق به لإنجاز أعمالنا.
ولا بُدَّ لي من الإنهاء بالقول أنّ أعمارنا تُقاس بمدى تفاؤلنا وحُبُّنا لِ وإقبالنا على الحياة ... وتُقاس أيضاً بمدى العطاء وكم إنساناً استفاد منّا للخير والصلاح والإستقامة... إذ علينا أن نتذكر دائماً بأننا عابرو سبيل في هذه الدنيا وعلينا الإكثار من فعل الخير ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، والإستمتاع بالحياة. وعلينا الحرص ثم الحرص على الإبتعاد عن التطرف والتشدد في أفكارنا ونظرتنا وأراؤنا ... وإلا فسوف نقع فريسة لتلك الأمراض الخبيثة والعياذ بالله منها.
المسامحة والتسامح والإعتراف بالرأي الآخر أهم مقومات النجاح في عالم اليوم.
والسلام
خلدون عبد النبي القيسي
أبو ظبي يناير 2016
Comments
Post a Comment