السلام عليكم، طيب احنا كأردنيين ، ما هو موقعنا من الإعراب؟ تخلي 700 شخص عن الجنسية  لم يأت من فراغ وهم فعلوا الصواب. لأننا ما زلنا نفكر بأنفسنا فقط والأنانية طغت هذه الأيام. ليس لدينا مشروع في الحياة. البعض يعيش كالأنعام. يحكمنا طغاة يعملون لمصلحتهم لا يفقهون من الحياة شيئا. الحياة أكبر من الأردن والمال والمصلحة الذاتية. لا يمكن لنا أن نغالي أو أن نرهن أنفسنا لأفكار متطرفة أيا كانت للعشيرة أو الوطن ...

 لا يمكن عزل أنفسنا عن العالم العربي الكبير الذي يجب أن يكون محط الأنظار دائما. وبنظرة أشمل يجب أن نكون أصدقاء للعالم كله . لكل مجال في الحياة حقوق يجب أن لا نتجاهلها أو ننقصها كما أن لكل إنسان في حياتنا ومن حولنا أهمية وحقوق ، فإذا اكتملت الدائرة يعيش المجتمع في سعادة وأمن. غالبا ما نتجاهل من حولنا أو نتجاهل استحقاقات كل يوم يمر . ليس عندنا ركيزة أو مرجع نعود إليه ونستشيره اذا ما قصّرنا يوما ما في علاقاتنا وواجباتنا أو حتى حقوقنا.

لنفكر الآن فيمن هم حولنا وما الرابط الذي يربطنا بهم هل أدينا حقوقنا إتجاههم وهل فعلوا هم كذلك ؟ كلها أسئلة يجب أن نطرحها على أنفسنا ونجد لها الإجابة .

كيف لشعبنا أن يعيش في الفوضى وعدم الإستقرار وفي غياب الشفافية والمرجعية التي يحتكم اليها الجميع. في عالمنا الثالث كما يسمى كثير من الناس تجهل ما عليها وما لها ... وليس ذلك بالصدفة بل هو أمر مخطط له إما عمدا أو بسوء نية أو على غفلة.

علاقتنا مع الخالق تشوبها أيضا أمور كثيرة تجعل المرء يعتقد بأن الإنسان هو المحرك لنفسه وليس مرجعية الدين وهذا ينطبق على الواقع. فكم منا استغل الدين لجذب الناس اليه عن طريق العاطفة! وبذلك فإن الانسان هو المحرك والدافع لنفسه فهو الذي اختار ولكن يلعب الاعتدال دورا حيويا حتى لا يتطرف الإنسان. فالإعتقاد المطلق كما أن اطلاق الأشياء دون ضوابط ودون عقل ودون منطق تؤذي الحياة ولا تعمّر بل تخرّب .

ولكن الشعور بالظلم وغياب العدالة يدفع المتدينين الى التطرف والتطرف والغلو في مقابل ما يرونه من اعتداء على اتباع دينهم. ولكن لا بد أن نسأل أنفسنا. هل يوجد في عقيدتنا ما يجرم الآخر ويعتبره كافرا وعدوا؟ لأن من حق الآخرين أن يشعروا بالخوف والقلق ومن ثم الدفاع عن أنفسهم وخاصة اذا كانوا أقوياء ويمتلكون أسباب القوة كما هو حال الدول العظمى هذه الأيام. اذن علينا مراجعة أنفسنا وأن ننظر للواقع بنظرة أعمق وبتمعن ولنستنتج ونقيس ونحسب الأمور بالربح والخسارة.

أعود الى لب الموضوع وهو السلوك الحياتي والنظرة للحياة بشكل عام من منظور مجتمعنا. لا شك بأن الزواج والتوالد وبناء المنزل والحصول على أطفال وتعليمهم والى آخره ... كلها أمور طبيعية بمعنى أن الحياة لا تكتمل دون هذه الأمور الطبيعية والبديهية لأن الجنس البشري يجب أن يستمر على الأرض. وهذا "التقليد" الآدمي موجود في كل مكان في الأرض. ولكن النظرة الى الحياة تختلف من شعب لآخر وأمة لأخرى.

بإختصار إن ما ينقصنا هو النظام والتنظيم والقانون الناظم لكل مفاصل حياتنا. القوانين موجودة لدينا وإن كان عليها بعض أو كثير من المثالب ولكن العبرة في التطبيق والفائدة تتأتى من مدى إحترامنا لتشريعاتنا وقوانيننا. إن التغول على السلطة والقانون دارج بشكل كبير في بلادنا وهذا يقود الى الطبقية وغياب العدالة والقضاء على التنافس والشعور بالظلم والغبن لدى قطاعات عريضة من المواطنيين.
التخطيط عملية ليست سهلة كما يظن البعض بل انه يحتاج الى الابتعاد قليلا عن مكان الحدث أو الأمر الذي نريد التخطيط له حتى نرى الأمور عن بعد ومن زوايا مختلفة ونشرع بعملية التقييم ومن ثم الدراسة ووضع الحلول أو محاولة التعامل مع المعاش "الواقع".




Comments

Popular posts from this blog

العنصرية والتمييز حقيقتان تحتاجان الدراسة ٌRacism and Discrmination, Two Facts in Need for Study