في مثل هذا اليوم، انفجر طارح غضباً اليوم 20 مارس 2017 في وجهي وكأنّه بُركانٌ هادرٌ أو مرجلٌ يغلي دون أن أكون مُتهيأ لهذا الوضع وكانت والدتي جالسة إلى جانبي ولم يحترمها. وكاد يكسر كأس الماء على الطربيزة أمامه من شدة الغضب والفجور وقال كلمة "أم أنها شرمطة يعني". وقال "الله يرحم عظامو أبوي" وهذا الغضب العارم كان مفاجئاً كثيراً لي والمفروض أنّه جاء ليُسلّم عليّ لأنني وصلت قبل يومين من السفر. طارح ديّوث. لن أنس هذا الموقف المُتطرف جدّاً وحجم الفجور من هذا الديوث. غضبٌ عارم وصراخ ورفع صوت عال. وأنا بارد الأعصاب جدّاً لأنني لم أكن مُتهيّء. ولكن بعد مرور الوقت عرفتُ كم هو حاقد على ذاته ونفسه. وخرج من الديوان مسرعاً وقلت له: أقعد! ولكنه رجع للخلف واقترب مني ونظر عليّ بغضب وعيونه تقدح شرراً وكأنه كان يريد أن يضربني. المهم هو أنّه من الجيّد أنّه لم يرمني بالكأس أمامه على الطربيزة. بصراحة حقد دفين وغل لا حدود لهما. إلا أنني أهنته بعشرة ألآف دينار. بالنسبة لي شخصيّاً لا يُمكن أن أطلب أي شخص المال.
إعطاءه هذا المبلغ الكبير كان إهانة له.
العشرة ألآف دينار أصبحت حديث الجميع. بين من عارض ذلك ومن قال لما تعطيه
لم يكن الغيظ بسبب أني أملك المال فقط وأنّ الله أنعم عليّ ورزقني من فضله ولكن لأنني أعطيته من هذا المال الذي بخل به على مدى عقود وأنا أيّام الجامعة كنتُ محتاجاً.
كنتُ قلتُ له لما تُرسل إبنك إلى دولة إفريقية للدراسة؟ لما لم تُرسله إلى دولة أوروبية كأوكرانيا مثلاً؟
وأضفتُ أنني حصلتُ على منحة دراسية أو مقعد في اليونان عندما تخرجتُ من الثانوية العامة عام 1995 وكانت عندي رغبة كبيرة للدراسة في اليونان آنذاك ولكن والدي لم يساعدني للذهاب إلى اليونان لأنه لم يكن يتوفر معه المال فهو مزارع وأنتم لم تكونوا تساعدوه.
فانفجر غضباً بعد ذلك.

هل أراد التأثير عليّ بذلك؟ هل هي فرصة لاحت له حتى يُشبع حقده الدفين؟
في الحقيقة لا أعلم. وأحاولُ إيجاد تفسير لسلوكه الغريب جدّاً. ولكن عندما يأتي من هؤلاء، فإنني لا أستغرب.
والله العظيم الشيطان أطهر وأنبل منهم فهم شرٌّ مُستطير

واليوم، وبعد عام. أنا اعتبر هذا الموقف والتصرف اعتداء صارخ ولا يواجه إلا بما يُساويه أو أقوى منه.

هل يقودننا إلى الدماء؟ فلم يبق غير ذلك

فالإستفزازات لا تتوقف وهي مستمرة، التحريض لا يتوقف ضدي في موضوع إفراز الأرض.

إذا وقعت مواجهة بيننا وبينهم فسوف تكون دموية. لأنّ استمرار الإستفزاز والتدخلات والتحريض لا يُمكن أن يقبله أحد.

Comments

Popular posts from this blog

العنصرية والتمييز حقيقتان تحتاجان الدراسة ٌRacism and Discrmination, Two Facts in Need for Study