المرأة والعمل ما لها وما عليها في كل نواحي الحياة شغلت المرأة مناصب مهمة وبدأت في النصف الثاني من القرن الماضي تنافس الرجل في عمله وفي كل مجالات الحياة ، وبدأت حركة تحرر المرأة في الغرب في أروبا وأمريكا. وقد ساعدتها القوانين في تلك البلاد على تخطي الصعوبات والحصول في معظم الأحيان على نسبة أو ما يطلق عليه بالكوتا النسائية . حيث بدا ذلك تشريعا واستمر حتى أصبح تقليدا ومن ثم أتبعت الدول العربية الإسلامية المنهج الغربي وشرعت في تحسين ظروف المرأة وإعطاءها الدور الذي تستحق كونها النصف الآخر للرجل وبالتالي للمجتمع ، وهذا لا يجانب الصواب والحقيقة والمنطق. بارغم من أن خطوات تحرر المرأة في البلاد العربية بطيئة الاّ أنها . اتسمت بالثبات والرسوخ في كل خطوة وتقدم إلى الأمام. وفي الوقت الحاضر لا شك بأنّ كل منّا لديه زميلات في العمل، وأصبح الرجل مرؤوس والمرأة رئيس. إلا أن التركيبة الإجتماعية والثقافة المجتمعية في مجتمعاتنا العربية لا تنصف المرأة والرجل وسوق العمل. لأن الرجل هو الذي يتكفل بالنفقة على زوجته وبيته وأولاده وهذا ما ينص عليه الشرع والعرف. ولما كان الرجل هو صاحب القوامة فإنّ...
Popular posts from this blog
حكايتي مع الحكومة والجامعة الأردنية والمئة وخمسون ديناراً
أولاً ، أودُّ من خلال هذه المشاركة أن أوضّح وأبيّن المدى الذي بلغتهُ إزدواجيّة تطبيق القانون على المواطن الأردني التى تتجلى في أوضح صورها في القصة التالية: قصة "المئة وخمسون" تعود إلى ما قبل 15 عاماً أو أكثر قليلاً وعندها كنتُ طالباً في الجامعة الأردنيّة ، وكانت أوضاعي الماديّة تُحتّم عليّ البحث عن أسباب الصمود والإستمرار في الحياة الجامعية وتحقيق الهدف وهو الحصول على الشهادة الجامعية الأولى . وكان الهدف هو الإنتهاء ومفارقة الجامعة في أقرب وقت ممكن. المهم هو أنني، بعد جهدٍ جهيد، لجأتُ إلى صندوق إقراض الطلبةفي الجامعة ، وهو بالمناسبة ليس منحة أو مُساعدة ولكن قرض. ولكن كان الصندوق إيّاه يفرض على الطالب المُقترض شروط شبه تعجيزية ومُهينة ووثائق وصور عنها بصورة مذلة لطالب القرض. وكأني بالجامعة ومن خلفها الحكومة سيقدمون للطالب أموال قارون أو قصر أو فيلا ... ألخ. وعليه، يجب أن لا يُستشف من تذمري من الشروط وإنتقادها أنني أتناقض مع مرمى هذا المقال وهو تعرية الممارسين والقائمين على الشأن العام، لا شكّ بأنّ الدولة لها الحق، وكل الحق في حفظ المال العام. ولكن ليس لها الحق في...
عن مدينة معان الأردنيّة About the unrest in Maan city in Jordan
عن معان أكتب في هذه العُجالة عن معان المدينة الأبيّة ، وكثيرٌ من الناس كتبوا عنها. ولكن يجب أن نُدرك تماماً بأنّه يجب علينا الإبتعاد عن الإساءة اللفظية لهذه المدينة ولأهلها الطيبين الشجعان. لأنّ أهل معان من الناس أصحاب النخوة والحميّة، ولكن كما نعلم جميعاً أن الظروف الإقتصادية التي يمر بها الوطن والأوضاع السياسية الإقليمية المُحيطة تضغط على الناس جميعاً في الأردن وخاصة أهلنا في محافظات الجنوب كما الشمال والوسط والشرق في وطننا الغالي. ثمّة عتب على الدولة والحكومة وربما يكون هنالك عتب على القصر بسبب سوء إدارة بعض ملفات الفساد وبطىء الإصلاح ومكافحة البطالة واستشراء الفساد وشراء الذمم على المستوى الرسمي. هنالك مطالبات بالإصلاح، ولكن أبرز ما أعلم به من مطالب هو رفع الحالة الأمنية وتخفيف التأهب الأمني المحيط بالمدينة ، وقد يكون هنالك إستفزاز للمواطنين من التعزيزات الامنية ونقاط التفتيش المنتشرة داخل وفي محيط المدينة على وجه التحديد. ولكن ليت أهلنا في معان يدركوا أن الأمن هو لمصلحة الجميع وأن الإجراءات الأمنية تهدف لإلقاء القبض على كل مُخالف للقانون . لأن في ترك الخارجين عن ا...