لا تكرروا أخطاءكم أيّها الحمقى!

لا تكرروا أخطاءكم أيّها الحمقى!

عرباً وفرنسيون!

لا يجب أن يبعدنا التعصب عن المهم والأهم

نحن جميعاً مع حرية التعبير والتحضر والمدنيّة وعلى الغرب أن يفهم ذلك ، ونحن منّا العلماء و و و ... ألخ ويجب علينا أن نكون كذلك وأن نُقنع أنفسنا بذلك. علينا الإبتعاد عن التعصب والعنف والكراهية ، وأن لا نظن بأننا الوحيدون الموجودون في العالم.

العرب بمشاكلهم الكثيرة وتمزقهم أحوج الشعوب للحرية والسلام والأمن والإنتاج والعلم والإعتماد على الذات. لا نريد متعصبين أو متطرفين. لا نريد أناس بعقلية المجرمين الذين هاجموا شارلي إبدو الصحيفة الفرنسية.

أناس كثيرون منّا أيّدو أو فرحو بالجريمة النكراء التي ارتكبها متعصبون بحجة الثأر للرسوم الكاركاتورية، هؤلاء مجرمون متعصبون دخلوا على صحفيين وقتلوهم بدمٍ بارد، ويجب إنزال أشد العقوبة بهم دون رحمة. لا شك أن الرسوم قاسية لأنها استفزازية وهدفها إستفزاز المكون المسلم الفرنسي. ولكن هذا لا يُبرر التعصب. المجرمون الصهاينة وحسن نصر الله استغلوا الحدث المأساوي وذهب نتنياهو ليبرز كأنه حمامة سلام في باريس وزار معبد يهودي هناك.
كل رخيص من المسؤولين والرؤساء استغلوا الحادثة الشنيعة لخدمة أجندتهم وخصومهم الذين هم من صنعوهم. هذا رخص ونذالة لا يوصفان. ولم يهتموا لدماء الأبرياء المساكين الذين قتلوا دون ذنب وخاصة الشرطية والشرطي الذي كان يحرس الصحيفة.

لا شك بأنّ الفرنسين عنصريون وسياستهم الداخلية والخارجية هي التي جعلت لهم أعداء. علماً أنّ الجناة مواطنون فرنسيون.

المهم هو أنه لا يوجد صراع بين الإسلام المعتدل والمتسامح وقيم الحرية والعدالة والإخاء. أهم من العواطف الدينية ، يجب أن ننظر للتدخلات الغربية في بلادنا ونمنعها بقدر الإمكان ويكون ذلك بالإعتماد على ذاتنا في الصناعة والزراعة ... الخ . وليس بالعنف والعواطف والشعارات.

هنالك قضايا أهم، هنالك أناس يموتون كل يوم بسبب التدخلات الأمريكية والروسية والإيرانية في منطقتنا. والموتى هم من العرب دائماً وساحة المعركة عربية دائماً.


لا نريد من التعصب والتطرف أن يختطف أمتنا العربية التي غرقت في العواطف الدينية والشعارات الحزبية العسكرية والدكتاتورية. نريد أن نكون أمة وسط مكتفية ذاتياً.

الصهاينة يكرهوننا ويريدون لنا الفناء، هم يكرهوننا ليس لمجرد الكره ولكن يريدون السيطرة على الأراضي العربية لإقامة دولتهم. فنحن أيضاً لا نحبهم بسبب أنهم ينكلون بإخواتنا الفلسطينين. إنّ القضية الفلسطينية ستبقى شمّاعة المتعصبين في اشعال المنطقة والتوترات. السياسة الغربية عامّة هي سبب رد فعل هؤلاء المتطرفين أصلاً. ولكن هذه السياسة تعطيهم الذريعة دائماً. والسؤال هنا هو لماذا لا يقطع العالم الطريق على هؤلاء المتعصبين؟؟؟ ولكن نحن العرب يجب أن نكون أذكياء و لا نلجأ للعنف الذي يخدم الصهاينة في إظهارهم المسالمين ونحن العنيفين.

وأخيراً، الفرنسيون من أكثر الشعوب الأوروبية عنصرية وتمييز ، وأزيد على الدراسة أنهم حمقى أيضاً. وهم يدفعون ثمن عنصريتهم اتجاه العرب والمسلمين والأفارقة. يجب علينا حماية حرية التعبير وعدم المساس بها لأن العنف والقتل لن يُسكت الآخرين بل سيزيد من رد فعلهم السلبي والعكسي. فالتخويف غير وارد لأنه دون نتيجة. اليوم لا أحد يخاف من أحد. لا شك أنّ فرنسا لعبت في النار ولذلك لا عجب في أن يأتيها بعض الشرر منها.

المهم هو أن هنالك محاولات لوصم صفات الإرهاب والتعصب بالإسلام كدين وهذه محاولات فاشلة لأن الفرنسيون يعلمون أن عنصريتهم وتمييزهم هما السبب وراء عنف الفرنسيين من أصل عربي ومسلم. لذلك المشكلة عندهم وفيهم ولكن يحاولون لصقها بالإسلام كدين والدين براء من العنف والقتل.

Comments

Popular posts from this blog

العنصرية والتمييز حقيقتان تحتاجان الدراسة ٌRacism and Discrmination, Two Facts in Need for Study