الثابت الوحيد ان اليوم ليس كالأمس وأننا عن علم غدٍ عمين. الشيء الذي لا تستطيع إيقافه هو الزمن وتقادمه عليك. طفولة ثم شباب ثم هرم. حتى انك تدرك غالباً كيف أن جسدك قد تغيّر وضعف بالنسبة للماضي، فلم تعد تقم بما كنت تقم به من ركض ورياضة . كانت قوة الشباب تدفعك وتلهبك... فعنوانها السبق والمنافسة. لم تستطع كل العلوم منذ بدء الخليفة حتى اليوم ان تعيد النظارة والعنفوان وتمنح جسدك المتهالك القوة التي كان يتمتع بها. ولا اي دواء يعيد لك الطفولة او الشباب. وهذا ينسحب على الجميع وعلى الاطلاق لا بل على كل كائن حي. فما اسرع تبدل الأحوال والأهوال! للإنسان ماضي يفخر به ... يحمله معه. ويجب ان يكون له تأثير في الحاضر من حيث منح الحكمة والقناعة والسعادة. لأنك عشت زمن لم يعشه ابناء اليوم من حديثي السن. انت رأيت وعاصرت وراقبت تطور الأمور وحداثتها. كيف يحصل الانسان المتقدم في السن على الاحترام لأن تجربته في الحياة أقدم. فهو رأى منها ما لم يرى الجدد. من هذا المنطلق ، الماضي جميل ويبقى أثره حتى الساعة ولهذا كلما قدم الشيء زادت قيمته وعز ... وهذه قاعدة ثابتة لا تنطبق على زمن دون آخر ... أي ستب...